هي حالة مرضية تحدث بسبب وجود إختلال في الجهاز المناعي الذاتي والذي يجعل الجسم يفرز أجسام مضادة تهاجم الغدة الدرقية وتدمرها. وذلك من خلال مهاجمة إنزيم أو هرمون يؤديان إلى تنظيم وظائف الغدة مما يؤثر بشكل سلبي على عمل الغدة وصحة الجسم.
يوجد نوعان أساسيان هما:
وهو ناجم عن تكوين أجسام مضادة تهاجم الإنزيم المخصص لتحويل اليود إلى صورته الفعالة بالإضافة إلى أجسام مضادة تهاجم بروتين مسؤول عن تكوين هرمون الغدة الدرقية (الثايروكسين). الأمر الذي يؤدي إلى تقليل إفراز هرمون الغدة الدرقية (الثايروكسين) وحدوث كسل الغدة. من أهم الأعراض: التعب والإرهاق، حساسية من البرد، ألم في العضلات، زيادة الوزن، جفاف الجلد، تساقط الشعر، إكتئاب وغيرها من الأعراض.
وهو ناجم عن تكوين أجسام مضادة للهرمون المحفز للغدة مما يؤثر على مستقبلات هرمون الغدة ويؤدي إلى حدوث فرط نشاط للغدة الدرقية وزيادة إفراز هرموناتها. من أهم الأعراض: القلق، حساسية من الحرارة، جحوظ العينين، نقصان الوزن، زيادة ضربات القلب وغيرها من الأعراض.
يلعب اليود دور أساسي في تكوين هرمونات الغدة الدرقية، قلة إستهلاك اليود وزيادة إستهلاكه كلاهما يؤثران على وظائف الغدة. وأوجد الأبحاث أن الإفراط في تناول اليود، خاصة بعد تدعيم ملح الطعام باليود، وزيادة استهلاكه يزيد من فرصة تكوين أجسام مضادة بالتالي يزيد الإصابة بأمراض الغدة المناعية.
لمعرفة المزيد عن اليود، الإحتياجات اليومية والأطعمة الغنية فيه يمكنكم قراءة المقا التالي:
اليود – ربى دايت (rubadiet.com)
أحد أهم إنزيمات الغدة الدرقية يحتوي على عنصر الحديد كجزء أساسي من مكوناته. لذا، فإن نقص الحديد في الجسم يؤدي إلى نقص في تفعيل الإنزيم مما يؤدي بذلك إلى نقص في هرمون الغدة الدرقية. عادة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية (كحساسية القمح) معرضون أيضاُ لسوء إمتصاص الحديد وبالتالي تتأثر وظيفة الغدة الدرقية في الجسم.
لمعرفة المزيد عن الحديد، الإحتياجات اليومية والأطعمة الغنية فيه يمكنكم قراءة المقا التالي:
الحديد – ربى دايت (rubadiet.com)
تحتوي الغدة الدرقية على أعلى تركيز من السيلينيوم في الجسم. وجود نقص السيلينيوم يؤدي إلى حدوث خلل في عمل الغدة مما يزيد فرصة حدوث كسل الغدة، وتضخم الغدة. كما يزيد من إحتمالية الإصابة بالأمراض المناعية المرتبطة بها.
من المهم جدًا التركيز على المصادر الغذائية الغنية بالحديد (لحوم حمراء ودجاج وكبدة) والسيلينيوم (المكسرات البرازيلية) واليوم (الأسماك) مع عدم المبالغة في تناول اليود (الملح المدعم باليود). وذلك لضرورة المحافظة على وظائف الغدة الدرقية وتقليل فرصة الإصابة بأمراضها المناعية. كما ينصح بإجراء فحوصت مخبرية للتأكد من عدم وجود نقص في الجسم.